close

الاحتفال بالتشغيل التجاري لمبنى المسافرين بمطار الدقم

September 17, 2018

احتفلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في 17 سبتمبر 2018 بتشغيل مبنى المسافرين بمطار الدقم وذلك بعد اكتمال كافة الحزم الإنشائية للمطار ليصبح المطار الثالث بالسلطنة يدخل الخدمة بكافة مرافقه التشغيلية بعد مطاري مسقط الدولي وصلالة.

وأكد سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني الأهمية الاقتصادية والسياحية لمطار الدقم الذي تم تشغيله في عام 2014 بمبنى مؤقت للمسافرين، وقال في تصريح للصحفيين أثناء استقبال أول رحلة تستخدم المبنى الجديد: يعول على المطار أن يكون إضافة للسلطنة بشكل عام والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل خاص من حيث دعم الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، موضحا أن المطار يدعم مختلف المشروعات سواء كانت صناعية أو سياحية أو تجارية، معبرا عن أمله في أن يؤدي المطار إلى تنشيط الحركة الاقتصادية بالدقم وتحقيق ربط مع الميناء والحوض الجاف وبما يؤدي إلى دعم الجانب اللوجستي وزيادة حركة الشحن الجوي والبحري ونقل البضائع.

وأشار إلى أن أغلب اتفاقيات النقل الجوي الموقعة بين السلطنة ودول العالم كالاتفاقيات الثنائية أو الأجواء المفتوحة تم تضمينها كافة مطارات السلطنة وبحكم ان مطار الدقم تم تشغيله في عام 2014م فهو مضمّن في الاتفاقيات.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إنه تم الطلب من الطيران العماني دراسة ربط مطارات مسقط والدقم وصلالة في المستقبل القريب.

التكلفة الإجمالية

وبلغت التكلفة الإجمالية لمطار الدقم حوالي 90 مليون ريال عماني من بينها 38 مليون ريال عماني تكلفة الحزمة الأخيرة التي اشتملت على مبنى المسافرين وبرج المراقبة ومبنى الشحن الجوي ومركز الارصاد والملاحة الجوية، وكان مطار الدقم قد تم تشغيله في عام 2014 من خلال 4 رحلات أسبوعية باستخدام طائرات من نوع امبراير، ومع ازدياد الحركة تم تغيير نوع الطائرات إلى بوينج 737 وزيادة عدد الرحلات إلى 6 رحلات في الأسبوع. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين عبر مطار الدقم خلال العام الجاري 45 ألف مسافر مقارنة بـ 34 ألف مسافر في عام 2017 و24 ألف مسافر في عام 2016.

نقلة نوعية

من جهته قال سعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى إن تشغيل مبنى المسافرين الجديد بمطار الدقم يعتبر نقلة نوعية ضمن جملة المشاريع التي حظيت بها المحافظة خاصة مع وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تحتضن مشاريع عملاقة، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المشاريع في توفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب وتنمية قدراتهم وإمكانياتهم وإثراء الحركة الاقتصادية بالمحافظة، مؤكدا أن هذه المشاريع خصوصا المشاريع الاستراتيجية كالمطارات والموانئ لها تأثير إيجابي مباشر على المجتمع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

استقطاب شركات الطيران العالمية

من جهته كشف الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ "مطارات عُمان" عن أن الشركة تعمل حاليا - ضمن خطتها التسويقية - على استقطاب شركات الطيران العالمية من أجل تسيير رحلاتها عبر مطارات السلطنة بما فيها مطار الدقم، وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض العالمية للطيران والسياحة.

تنمية قطاع المطارات

وأكد الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات الطيران على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمطار الدقم، مثمّنا جهود الحكومة الرامية لتعزيز وتنمية قطاع المطارات والطيران بالسلطنة من خلال الاستثمار في مطارات متنوعة تكون لديها القدرة والإمكانية التي تلبي احتياجات ومتطلبات المستثمر والسائح والمواطن.

وقال إن اختبارات الجاهزية التشغيلية التي نفذت بمطار الدقم خلال الفترة الماضية أثبتت كفاءة عالية لقدرة المطار على استيعاب حركة الطائرات والمسافرين والشحن بوجود أنظمة حديثة ومتطورة كالجسور وأجهزة دفع الطائرات وأجهزة استلام الحقائب بجانب الخدمات الأخرى داخل المطار، مؤكدا أهمية تسويقه إقليميا ودوليا لما يمتاز به من موقع استراتيجي مع قدرته على استقبال مختلف أنوع الطائرات.

تحول جذري للمنطقة

وأكد المهندس يحيى بن خميس الزدجالي أمين سر لجنة المناقصات بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومسؤول التخطيط والمشاريع بمكتب رئيس مجلس إدارة الهيئة أن مطار الدقم سيضيف أيقونة جميلة لكل من أراد الوصول الى هذه المنطقة وكذلك سوف يشجع رجال الأعمال والمستثمرين والمقاولين على بلوغ المنطقة بسهولة ويسر.

وقال ان المنطقة تشهد حاليا تحولا جذريا بوجود مطار متكامل سوف يوفر خدمات عديدة للمستثمرين والمجتمع المحلي والسياح والزوار، موضحا أن المطار يلعب دوراً بارزاً في دعم مشاريع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومحافظة الوسطى بشكل عام.

وقال إن مطار الدقم نُفّذ وفق أحدث المواصفات العالمية المعمول بها في عالم المطارات، كما تم تزويده بأنظمة حديثة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات وأنظمة المراقبة الأمنية والأنظمة الخاصة بخدمات الملاحة والأرصاد الجوية، مما يؤهله للتعامل مع مختلف الرحلات القادمة سواءً من داخل السلطنة أو خارجها. وتقدر الطاقة الاستيعابية للمطار بنصف مليون مسافر سنوياً، مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنوياً.

شارك: